الطائفة الإنجيلية تطالب بإعادة ممتلكات الكنائس المصادرة .
الخرطوم: عازة أبو عوف
قال رئيس الطائفة الإنجيلية في السودان رأفت سمير، إن الحكومة الانتقالية لم تخطو خطوات جادة في تشجيع خطاب إيجابي لقبول الآخر، وانتقد عدم صدور قرارات تتعلق بإلغاء كافة الانتهاكات التي وقعت على المسيحين في عهد النظام السابق.
وأوضح سمير خلال مؤتمر الطاولة المستديرة للمبادرة السودانية لحقوق الإنسان حول الحريات الدينية في الخرطوم اليوم السبت، أنه لم يتم إلغاء أي قرار صدر عن جهاز الأمن، ولم يتم استرداد أي ممتلكات صُوردت، ولم يتم حتى تقدير معنوي.
ولفت إلى وجود قوانين تحمل تمييزاً دينياً كقوانين الأحوال الشخصية والقانون الجنائي وقانون الجهاز المصرفي وقانون الأوقاف.
من جهته شدد رئيس الكنيسة الإنجيلية المشيخية القس يحيى علي، على ضرورة تضمين أهمية التنوع الديني والثقافي داخل المناهج التربوية، وطالب بتغيير اسم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لوزارة التنوع الديني.
وطالب الحكومة بإرجاع كل ما تمت مصادرته من الكنائس وتعويضهم، واعتبر وجود قوة من الشرطة داخل الكنيسة الإنجيلية أمراً غير مقبول، وأضاف: (نريد أن نرى قوة القانون).
وأشار القس إلى أن المسيحيين في السودان في عهد نظام “الإنقاذ” السابق وجدو أنفسهم في مواجهة الدولة بكل جبروتها، وتم اعتقالهم ومصادرة ممتلكاتهم وحرق كنائسهم، ووصف ذلك بالـ (بلطلجة). كما انتقد غياب التربية المسيحية من المدارس، وقال: (كان أمام الطلاب المسيحين خياران إما قراءة التربية الإسلامية، أو عدم النجاح في الامتحان)، وأعلن تأييده لعلمانية الدولة واعتبرها الخيار الأمثل لدولة متعددة الأديان.
