الجمعة, أبريل 19, 2024
تقاريرمجتمع

أسابيع السلام تتواصل وتوجيه بتحويل دور المؤتمر الوطني المحلول لمراكز شباب بالقطينة

القطينة: هيام تاج السر

واصلت وزارة الشباب والرياضة أنشطتها الخاصة بأسابيع السلام، وسجلت زيارة لمدينة القطينة بولاية النيل الأبيض الجمعة الماضية، وذلك ضمن أسابيع السلام التي تنظمها إدارتا الشباب والرياضة بوزارة الشباب والرياضة الاتحادية.

وكانت أسابيع السلام قد انطلقت العام الماضي بالقطاع الجنوبي بعد تقسيم السودان لقطاعات في المشروع الذي توقف بسبب انتشار وباء (كورونا) واستؤنف مؤخراً بالقطاع الأوسط (الجزيرة، النيل الأبيض والخرطوم). وتمت زيارة النيل الأبيض بمشاركة قيادات الوزارة وفي مقدمتهم وزيرة الشباب والرياضة الاتحادية ولاء البوشي، ووكيل الوزارة أيمن سيد سليم، ومدير الرياضة معتصم رحمة، وشملت الزيارة عدداً من القرى والأندية، ووقف المسؤولون على احتياجات المدينة وتم توزيع معدات رياضية.

تحويل دور المؤتمر الوطني المحلول لمراكز شباب

وأطلق الشباب بمنطقة القطينة رسالة بالمشاكل التي تواجههم بسبب عدم وجود مراكز للشباب، وأنهم يؤدّون (البروفات) الفنية في منزل مايسترو الفرقة شمس الدين، وتقديم الأشعار في الشارع، وقالوا إن أداء (البروفات) في البيوت حرم (الكنداكات) من المشاركة، وهو ما دعا الوزيرة للتجاوب معهم.

ووجهت وزيرة الشباب والرياضة الاتحادية خلال كلمتها بمدينة القطينة بتحويل دور حزب المؤتمر الوطني المحلول لمراكز للشباب، وطلبت من المدير التنفيذي لمحلية القطينة البلال عبد الماجد، القيام بتلك المهمة.

وهنأت ولاء البوشي، الشعب السوداني بذكري عيد الاستقلال وثورة ديسمبر المجيدة وخروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

السلام ونبذ العنصرية

وقالت الوزيرة: السلام ركيزة من شعارات الثورة، بدأنا النشاط من العام الماضي، وحريصون على زيارة الولايات والمحليات والمعسكرات، وأشارت إلى أن أسابيع السلام العام الماضي كانت قبل انتشار وباء (كورونا)، وأضافت: استطعنا أن نلتقي بالشباب والآن نطبق الاحترازات.

وأضافت (السلام ما اتفاقيات، السلام بجي مننا نحن والمواطن الفعال هو البحل المشاكل بكل سلمية)، ودعت الجميع (أي إنسان يستخدم الموهبة العندو ويرسل رسالة)، وتحدثت عن مشاكل العنصرية ومشاكل الألفاظ وتأثيرها، وقالت: (الآن القرار في يدنا ومسؤوليتنا كلنا)، وتابعت: (لن نقبل بقيام حرب في أي مكان، ولن نقبل موت أي شخص برصاصة).

واسترجعت الوزيرة ذكريات منطقة (الملم) بدارفور، وتكريم الوزارة خلال أسابيع السلام العام الماضي بتلك المنطقة لسيدة خلقت سلاماً وجمعت المواطنين والقوات المسلحة، وزادت: (صنع الأثر لا يحتاج شهادة كبيرة، يحتاج أن تكون مؤمناً بقضيتك).

وتحدثت ولاء البوشي، عن دور الشباب في السلام الذي عبره تتحقق التنمية، واعتبرت أن السودان يمر حالياً بفترة مفصلية، (يجب أن نعرف تحدياتنا ودور كل منا لتجاوزها)، ودعت لـ (التعلم من تجارب بعضنا البعض، وتعليم النشء معاني المواطنة والديمقراطية والتصويت والانتخاب)، وأوصت الشباب (أبقو عشرة على البلد).

الخريجون ثروة

ومن جانبه تحدث وكيل وزارة الشباب والرياضة أيمن سيد سليم، عن التراث الصوفي والسماحة ودور ذلك في دعم السلام، وقال لأهل قرية ود موسى: أنتم أهل السلام والمحبة، والقطينة بجميع قراها منطقة تنعم بالسلام. وتحدث عن المنطقة وعن العلم، وأضاف: (ألف خريج يعنون ثروة يمكن عبرها عمل الكثير).

ترحيب بوفد السلام

ورحب أهالي القطينة وقرية ود الشيخ موسى بوفد السلام من وزارة الشباب والرياضة، وقال ياسر دفع الله، في كلمة نيابة عن أهالي القرية إن القرية مكملة لوحدة القطينة وهي قرية كبيرة بها مدرستان للأساس والثانوي للجنسين، وبها (1000) خريج وناديان (التاج والزمالك) ينضويان تحت لواء الاتحاد المحلي بالقطينة.

وأضاف: الرياضة هي الحياة لأنها تصلح ما تفسده السياسة والرياضة هي الشباب والشباب عماد الحياة، وأكد مساندة أهالي القرية للوزارة في السلام ونشره.

ومن جهته أشار مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضة معتصم رحمة، لتقسيم السودان إلى قطاعات لتنفيذ أسابيع السلام، وأن البداية كانت بالقطاع الجنوبي العام الماضي، وحالياً القطاع الأوسط (النيل الأبيض، الجزيرة والخرطوم)، وناشد الجميع بنشر ثقافة السلام وإزالة الاحتقان، وتحدث عن مشاكل الشباب ومنها عدم توفر فرص العمل، والتعدي على الساحات في السابق.

تمازج القبائل والتسامح

وأقام شباب القطينة برنامج حافلاً اشتمل على إبداعات الشباب من إنشاد وغناء ومسرح تخللته كلمات بدأت بكلمة ممثل القطينة الفاتح سيد أحمد، ولفت إلى أن القطينة بها تمازج قبائل، وأن أهلها أهل علم ولهم مجالس يدرسون الفقه والتجويد، وقاوموا الاستعمار، وأن التعليم المدني في العام 2002 أكمل (100) عام، ونبه إلى محاربة الحكومات السابقة للقطينة وحرمانها من التعليم، وأوضح أن أهلها لم يستسلموا وتعلموا بالعون الذاتي وتمكنوا من دخول الجامعات.

وأشار الفاتح، إلى التنوع السياسي في المدينة، وقال الشيوعية في القطينة قبل نقد، وكان هنا الجمهوريون وتعايشوا في تسامح كبير ولم يكن هناك خلاف داخل الأسر، وذكر: (التسامح الفكري في القطينة لابد أن يستمر)، وأضاف: كل شخص بفكره، ولابد أن نحترم بعضنا، والقطينة بلد العلم والعلماء).

الشباب وبناء السلام

وفي السياق نوهت ممثلت إدارة الشباب د. أماني عثمان، لدور الشباب في بناء السلام، وقالت: الشباب هو العمود الفقري للبناء وهم ركيزة التنمية، والسلام يشكل المرحلة الأولى للتنمية، ووصفت دور الشباب بالأساسي وليس الفرعي.

وتواصل البرنامج بإبدعات الشباب، وقدم الطفل محمد عاطف، أنشودة دعت للسلام، وفي فقرة شعرية قدم الشاب محمد عوض، أشعاراً من تأليفه عن السلام ومواكب (الكنداكات)، وفي فقرة المسرح قدم يوسف علي يوسف، فقرة مسرحية عن (أبطال الشوارع)، وتناول مشاكل الشباب والأطفال في التعليم والعمل وفقد الأهل بسبب الحروب.

وفي فقرة الغناء قدمت فرقة شمس الدين، وصلات غنائية بمشاركة عدد من المبدعين.

عدم الميدان

واشتكى الإداري بنادي الزمالك موسى أحمد بابكر، من عدم امتلاك النادي لميدان لممارسة النشاط، وأبان أنهم يمارسون نشاطهم في ملعب (خماسيات) ملك لمواطن، وناشد الجهات الرسمية بمنحهم تصديقاً بقطعة أرض، وأوضح أنهم قاموا بالإجراءات الأولية وخاطبوا اتحاد القطينة، وأشار إلى أن هناك مخططاً سكنياً غرب المدينة تابع للمحلية ليس به تصديق لنادي، وناشد المسؤولين بالتصديق بنادي للزمالك، ووعد في حال التصديق به بإنشاء نادٍ متكامل لكل الألعاب.

توزيع معدات وزيارات

وزار وفد وزارة الشباب والرياضة نماذج لأندية المحلية بود الشيخ موسى، شملت أندية (الزمالك والتاج)، وبالقطينة الأهلي وهو أول نادٍ بالمدينة، ونادي التصامن الذي يحوي مكتبة ضخمة باسم المرحوم محجوب عبيد، وثقت لمدينة القطينة وعلمائها ورموزها، وتم توزيع معدات رياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *