شبكة الصحفيين تتمسك بتحرير الإعلام من النظام المخلوع وتستنكر (مجازر) الفصل
الخرطوم: مدنية نيوز
جددت شبكة الصحفيين السودانيين مطالبتها بتحرير الإعلام من قبضة النظام السابق، وشددت على ضرورة الحسم الثوري من أجل إبعاد عناصر الإعلام التابعة للنظام السابق، و(أيلولة المؤسسات الإعلامية والصحفية التي قامت على يد رجال أعمال النظام الذي سحقته الثورة، لحاضنة الشعب).
وقالت الشبكة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة اليوم الأحد (إنّ الإعلام هو رأس الرمح في العملية الثورية ولابد من الحسم وصناعة مؤسسات صحفية تقوم وهي مشبعة بالقيم والأهداف الثورية)، واعتبرت أنه لا معنى أبدًا لوجود مؤسسات صحفية وإعلامية تدين بالولاء للنظام القديم إلى جانب إعلام الثورة، ورأت أن التعامل الحاسم مع تلك المؤسسات لا يتعارض مع الديمقراطية، وحذرت من مغبة التساهل وتضييع عمل الثوريين.
وطالب البيان بإقامة مؤسسات صحفية وإعلامية تماثل حجم الثورة، وأشار إلى استغلال ما وصفها بصحافة العهد البائد لأجواء الحريات وإطلاق حملاتها (المسعورة تنهش في جسد الوطن وتطعن الثورة في الظهر، وتجتهد لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء؛ ولكن هيهات هيهات) (طبقاً للبيان).
وطالب البيان المؤسسات الصحفية والإعلامية بصون حقوق الصحفيات والصحفيين وكافة العاملين بتهيئة بيئة العمل والمقابل المالي الذي يلبي حاجتهم ويحترم آدميتهم، وذكر (فلا زالت الغالبية العظمى من المؤسسات الصحفية بلا تأمين صحي، ولايزال الناشرون يحتالون على القوانين المنظمة للعمل، لهضم حقوق الصحفيين وأكل أموالهم بالباطل).
وتأسفت الشبكة ان يشهد عهد ما بعد الثورة مجازر الفصل التعسفي التي طالت أعداداً كبيرة من الصحفيات والصحفيين والمصممين والمدققين اللغويين ومعدي البرامج في صحيفتي (الجريدة) و(الصيحة) و(قناة النيل الأزرق)، وغيرها من الانتهاكات.
ورأت الشبكة أن تلك (الأوضاع المأساوية جعلت الغالبية العظمى من الصحفيات والصحفيين السودانيين يرزحون تحت خط الفقر ويعيشون الكفاف) وتمسكت في الوقت ذاته بأهمية الوصول إلى نقابة حرة ومستقلة تحمي وتدافع عن الحقوق، ونوهت إلى أن ظروف جائحة (كورونا) حالت دون الوصول للجنة التمهيدية لتلك النقابة، ودعت للوحدة والعمل الجماعي.
ولفت البيان إلى نضال الصحفيات والصحفيين في مواجهة النظام المخلوع حتى إسقاطه.
ونوهت الشبكة في بيانها إلى هجوم منسوبي النظام البائد على الثورة وإغراق وسائل الإعلام المختلفة بالأخبار المزيّفة والتقارير الكاذبة؛ وشددت بالقول (كل هذا يحتاج إلى وقفة قوية فلنا في انتفاضة أبريل 1985 عبرة)، ونبهت إلى إسهام صحف (الكيزان حينها) في إغراق البلاد في فتنة انتهت بالوطن بانقلاب 1989م.