الجمعة, أبريل 19, 2024
تقارير

انطلاقة مشروع للتوعية بالوثيقة الدستورية واتفاقية السلام باللغات المحلية بالنيل الأزرق

النيل الأزرق: هويدا من الله

جلبت ثورة ديسمبر المجيدة التي أنهت (30) عاماً من الحكم العسكري، الأمل في ظهور نظام مدني يحكم السودان، ورغم ذلك ما تزال هناك تحديات كثيرة تواجه الحكومات الانتقالية في المركز والولايات مثل التوعية والتعريف بالوثيقة الدستورية الانتقالية وإعلان الحرية والتغيير وهيكل الحكومات الجديدة لسد فجوة الاتصال مع المجتمعات المحلية والنازحين.

وفي النيل الأزرق انطلقت مبادرة منظمة جسرالسلام التي نظمت ورشة تدريبية بقاعة الإدارة الأهلية أيام (20-19-18) من نوفمبر الجاري لعدد من مقدمي البرامج باللغة المحلية والباحثين والمهتمين في اللغات المحلية وقادة المجتمع.

وهدفت الورشة لتعريف المجتمعات بالوثيقة الدستورية باللغات المحلية، ورفع الوعي من خلال (راديو المجمتع) في النيل الأزرق لتوسيع الفهم حول الوثيقة الدستورية، حيث تقتصر المعرفة عنها على عاصمة الولاية (الدمازين) ولم تبذل جهود تذكر لتغطية جميع أنحاء الولاية.

وذكر مدير منظمة جسر السلام نور الفاتح لـ(مدنية نيوز) إن هذا المشروع سيختار (5) مناطق بعدد (5) لغات محلية لترجمة الوثيقة بلغات تلك المناطق، إضافة إلى اللغة العربية البسيطة (الدارجة) كلغة مشتركة.

وأضاف أنه تم اختيار (راديو المجتمع) لأنه أثبت فائدته في حشد المواطنين وإيصال المعلومة لهم في كثير من التطورات والقضايا الصحية والمعيشية، وكذلك لديه خبرة في الاستشارات الشعبية.

وأبان مدير منظمة جسر السلام أن المشروع سيمتد لمدة (3) أشهر ليغطي كل الولاية.

ومن جانبه وصف المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام الفاتح يحيى فضل، في إفادة لـ (مدنية نيوز) المبادرة بالعظيمة والكبيرة، ولفت إلى أنه لابد من تمليك المواطنين البسطاء معاني الوثيقة الدستورية واتفاقية السلام لأن المواطنين يتابعون عبر الراديو والتلفزيون أن الاتفاقية بها الكثير من المكاسب.

وقال المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام: (ما لم تفكك تلك المعاني لا يستطيع المواطن معرفة حجم هذه المكاسب، والمعرفة بها تجعله أكثر حرصاً على الاتفاقية).

كما أشار يحيى، ألى أن عملية التعريف باتفاقية السلام والوثيقة الدستورية تحتاج عملاً اجتماعياً كبيراً، وأضاف: (لابد من النزول إلى المجتمعات في مناطقها البعيدة، وخلق ثقة بين إنسان الريف والمدينة).

وفي ختام إفادته ناشد المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام، لتضافر جهود جميع المنظمات حتى تقل مساحة الإهمال، وتظهر آثار التعافي بالوعي في القريب العاجل.

ومن جهته رأى منسق مشروع تنمية (راديو المجتمع) قاسم أحمد، في إفادة لـ (مدنية نيوز) أن أكثر ما يميز هذا المشروع هو اختيار ميسرين يعتبروا من مؤسسي (راديو المجتمع)، ولديهم خبرة كبيرة في العمل مع المجتمعات، بالإضافة إلى اختيار منتجي (راديو المجتمع) للتدريب للمرة الأولى، حيث كانوا في السابق يعتمدون على المخزون المعرفي والقدرات الفردية في ايصال المعلومة بلغات مناطقهم.

وذكر منسق مشروع تنمية (راديو المجتمع): (في وجود باحثين ومهتمين باللغات المحلية سيساعد ذلك على الترجمة الصحيحة لحساسية المادة المترجمة)، وتابع: (ويظل تعزيز وتقوية المشاركة المجتمعية أمراً ضرورياً يساهم في نشر وتدفق المفاهيم الي القاعدة الشعبية).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *