مصادر: أوضاع مأساوية لنازحي (كريندق) وجثث في العراء
الخرطوم: الجنينة: هانم آدم
أكدت مصادر من داخل مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، وجود بعض الجثث بمعسكر كريندق نتيجة للأحداث الدموية التي اندلعت يوم (السبت) الماضي بالجنينة لم يتم التمكن من الوصول إليها، أو دفنها حتى اليوم (الاثنين)، بسبب عدم استقرار الأوضاع.
ولم تستبعد المصادر التي تحدثت لـ (مدنية نيوز) بأن يتم الوصول إليها اليوم،وأشارت الى أن الأوضاع اليوم أفضل مما كانت في اليومين الماضيين. ووصفت المصادر أوضاع النازحين الذين دخلوا الجنينة فرارا من الاحداث بالمأساوية، وأن هناك إعدادا كبيرة ما تزال تهيم على وجوهها بالشوارع في ظل عدم توفر الغذاء والمأوى.
وفي ذات السياق شكت نازحة من معسكر كريندق ل (مدنية نيوز) من صعوبة الوضع الغذائي للنازحين، وقالت: (إذا عندك قريبك بمركز الإيواء يديك تاكل ولو ما عندك تنتظر الفرج)،
ومن جانبها كشفت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور في بيانها الثالث أمس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الأحداث الى (٨٣) قتيلاً و(١٦٠) جريحاً بما في ذلك جرحى القوات المسلحة. وأكدت اللجنة أن الأطقم الطبية تقوم بمجهودات متواصلة لتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين، وتجري العمليات الجراحية في مستشفى الجنينة التعليمي ومستشفى السلاح الطبي حيث ينقل إليهما الجرحى الذين يحتاجون لعمليات عاجلة وذلك بعد التحسن الطفيف في الأوضاع الأمنية منذ الثانية عشرة منتصف نهار أمس.
وقالت اللجنة إن حركة الأطقم الطبية والمتبرعين بالدم من وإلى المستشفيات ما تزال صعبة بسبب حظر التجوال الذي لم يستثن احداً.
تنبهت اللجنة في بيانها لوجود حالات حرجة تحتاج إلى تحويل عاجل للخرطوم، منها إصابات على مستوى الرأس.
وجددت اللجنة مناشدتها للكوادر الطبية بضرورة الوصول إلى المراكز التي تأوي الجرحى والمصابين وهي (مستشفى الجنينة التعليمي، مجمع السلطان تاج الدين، مستشفى السلاح الطبي ومستوصف النسيم) .
وناشدت اللجنة حكومة الولاية بتعزيز تأمين المرافق الصحية وتسهيل حركة منسوبيها والتنسيق مع السلطات الاتحادية لإرسال طائرة بصورة عاجلة لإجلاء الجرحى الذين يحتاجون جراحات دقيقة لا تتوفر في الولاية.
وأرسلت الحكومة الاتحادية وفدا عالي المستوى برئاسة النائب العام تاج السر الحبر وممثلين للأجهزة الأمنية والعسكرية للجنينة، لمتابعة الأوضاع واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الأوضاع واتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة الهدوء للولاية.
وكانت مدينة الجنينة قد شهدت يوم (السبت) توترات مسلحة بين مجموعات قبلية، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، بعد مشاجرة بين شخصين أدت لمقتل أحدهما طعنا بالسكين.