النيل الأزرق تتعهد بإنشاء سوق لمنتجات الأرامل والأسر الفقيرة
النيل الأزرق: هويدا من الله
دعت جمعية (كافل اليتيم) بولاية النيل الأزرق، حكومة الولاية لإنشاء سوق خاص للمصنوعات اليدوية باسم (الرحمة) لتسويق منتجات الأرامل والأسر الفقيرة، في وقت وعدت حكومة الولاية بتصديق قطعة أرض لينشأ عليها السوق من أجل تسويق منتجات الأرامل والشرائح الضعيفة.
ونظمت جمعية كافل اليتيم بالتعاون مع أمانة ديوان الزكاة بولاية النيل الأزرق بقاعة قصر السلام بالدمازين الأسبوع الماضي، مهرجان اليتيم برعاية والي الولاية المكلف، إحياءً لقيمة التكافل الاجتماعي وإكراماً للأرامل والأيتام.
واشتمل اليوم على معرض لإبداعات الأرامل وتكريم المتفوقين من الأيتام في شهادتي الأساس والثانوي وتكريم الأم المنتجة وتوزيع عدد من المشروعات للأرامل.
وقال ممثل الجمعية عبدالرحمن عثمان عبدالرحمن في كلمته إن الجمعية تأسست في العام 2017 إكراماً للأيتام والأرامل ولتوفير سبل الدعم لهم من مأكل وملبس وتعليم وصحة وغيرها من الخدمات الأساسية من خلال جمع التبرعات من منسوبي الجمعية والخيرين والجهات التي تعمل في الشأن الاجتماعي والإنساني.
وأضاف أن الجمعية التي تدعم الشرائح الضعيفة أقامت عدداً من الدورات المتخصصة للنساء الأرامل في مجال المصنوعات اليدوية التي كانت ثمراتها الدفع بمنتوجاتهن للسوق المحلي وتحقيق عائدٍ مجزيٍ لهن وإخراجهن من الفقر والاستهلاك إلى دائرة الإنتاج.
وأشار ممثل الجمعية لجهود ديوان الزكاة ودعمه المتواصل للأيتام وإسناد الجميعة في تنفيذ مشاريعها، وقديم مقترحاً بإنشاء سوق خاص للمصنوعات اليدوية باسم (الرحمة)، وذكر: (نأمل أن تتبناه الحكومة).
ومن جانبه أوضح ممثل ديوان الزكاة بالولاية جمال بيلو، أن الديوان يدعم كل المشاريع التي تساعد في تخفيف حدة الفقر ويقديم الدعم العيني والمادي، ولفت إلى كفالة (2000) أسرة بتكلفة فاقت (300) مليون جنيه، وتوزيع دعم عيني لعدد (3500) أسرة، وأبان أن أمانة ديوان الزكاة تقدم الدعم للعائدين من معسكرات النزوح واللاجئين.
ومن جهته تعهد الأمين العام لحكومة ولاية النيل الأزرق، الوالي المكلف جمال عبدالهادي، بتقديم الدعم لأسر الأيتام وتذليل كل العقبات التي تواجه أعمالها خاصة التسويق، ووعد بتصديق قطعة أرض لينشأ عليها سوق (الرحمة) لتسويق منتجات الأرامل وكل الشرائح الضعيفة.
ومن ناحيتها ذكرت الأرملة زبيدة محمد أرباب، لـ(مدنية نيوز) أمس الأول أنها تلقت دورة تدريبية عبر جمعية كافل اليتيم لمدة (45) يوماً في مجال صناعة الصابون بأنواعه المختلفة، وصناعة العصائر، وأفادت أنها بفضل التدريب الذي تلقته والخبرة التي اكتسبتها استطاعت أن توفر احتياجات أطفالها الأيتام، وقالت: (ولكني أعاني من مسألة التسويق).
وفي السياق أشارت الأرملة روضة إبراهيم إلى أنها تلقت دورة تدريبية لمدة شهرين في مجال تصنيع الشنط المدرسية والرجالية والنسائية والمطابق والمزهريات، ولفتت إلى أنها تسوق منتجاتها عبر المؤسسات الحكومية والخاصة، وكشفت عن مواجهتها بمشكلة أساسية تتمثل في تسويق المنتجات.