مستشفى (أولو) بالنيل الأزرق.. آمال المواطنين معلقة على إعمار مناطق الحروب

النيل الأزرق: هويدا من الله محمود

اقترب الحلم من أن يصبح حقيقة.. وزادت الآمال في (مستشفى أولو) بالنيل الأزرق، وذلك في إطار ترسيخ دعائم السلام وإعادة بناء ما دمرته  الحرب، حيث تتصاعد أحلام المواطنين هناك والذين قال أحدهم (حلمنا سيصبح حقيقة في جزء من أرضنا الحبيبة التي انقطعت عنها الخدمات بكل أنواعها لظروف الحروب).

 أيام قليلة تفصل سكان ولاية النيل الأزرق عن تحقيق حلمهم الذي طال انتظاره خاصة مواطني (المناطق المحررة) التي تسيطر عليها الحركة الشعبية، (أولو) وما جاورها بإقليم النيل الأزرق، وذلك بافتتاح مستشفى (أولو) الذي يعد أكبر صرح صحي بالمنطقة لتقديم الخدمة الصحية المتكاملة للمواطنين.

وأفاد المدير التنفيذي للتأمين الصحي بولاية النيل الأزرق د. محمد صلاح الدين (مدنية نيوز) اليوم، إنه وقف ميدانياً على حجم الإنجاز الذي تم والمراحل التي وصلت إليها أعمال الإنشاءات بالمباني.

وأضاف المدير التنفيذي أن المستشفى يحتوي (3) مبانٍ يضم الأول عيادتين لمقابلة الأطباء، إلى جانب المعمل والصيدلية ومخزن الدواء ومكتب التغذية ومكتب تحصين الأطفال ومكتب إداري.

وتابع: أما المبنى الثاني فيضم غرفة العملية و(4) عنابر للنساء والرجال والأطفال والنساء والتوليد، فيما يضم المبنى الثالث استراحتين للكوادر العاملة رجالاً ونساءً.

وأعلن المدير التنفيذي للتأمين الصحي بولاية النيل الأزرق، أن العمل تجاوز نسبة (٩٥%)، وقال إنه من المتوقع افتتاحه قريباً بحضور نوعي اتحادي وولائي، ولفت إلى أن المستشفى يقدم خدمة تأمينية مباشرة للمؤمن عليهم وغيرهم من المواطنين.

وذكر د. محمد صلاح الدين، أنه أشرف على تركيب محطة الطاقة الشمسية الخاصة بالمستشفى، والتي ستعمل لأكثر من (15) ساعة يومياً لتشغيل الإضاءة والتهوية والأجهزة الطبية التشخيصية.

ويأمل مواطنون بالنيل الأزرق في إقامة مؤسسات خدمية في مجالات التعليم والصحة لكون أن ولاية النيل الأزرق من الولايات التي تأثرت بالحرب، الأمر الذي زاد معاناة المواطنين الذين يتمسك بعضهم بضرورة إقامة مؤسسات خدمية ذات جودة عالية، بينما لم يخف مواطنون في (أولو) أن هذا المشفى فاق توقعاتهم وأحلامهم المتمثلة في إقامة إدارة التأمين الصحي مشفىً ولو بالمواد المحلية ليريحهم من عناء المرض و(المشوار) الطويل إلى منطقة (الفوج) بوصفها أقرب المناطق التي تتوفر بها خدمات صحية، والتي تبعد عنهم نحو ساعة مشياً على الأقدام.

ويعتبر المستشفى المنتظر افتتاحه في (أولو) أول مبنى بالمواد الثابتة بالمنطقة التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، ورغم أن المنطقة تعتبر رئاسة المحلية، إلا أن الخدمات الصحية بها كانت منعدمة، الأمر الذي جعل المستشفى حلماً كبيراً طال انتظاره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *