الجمعة, أبريل 19, 2024
حواراتمجتمع

أمينة رعاية الطفولة بالنيل الأزرق: (148) مجتمعاً أعلنوا تخليهم عن ختان الإناث

حوار: هدى مكاوي

جملة من القضايا التي تخص الطفلات تؤرق الأسر وظلت مصدر جهود منظمات المجتمع المدني والناشطات والناشطين في مجال حقوق الإنسان وعلى وجه أخص الطفلات، ومنها قضية ختان الإناث وزواج الطفلات، ومع انتشار تلك العادات في السودان استمرت جهود الناشطات والناشطين من أجل القضاء عليها، ولم تتوقف المساعي طوال عهد النظام المخلوع وعقب ثورة ديسمبر وإسقاط النظام الذي كان يرأسه المشير عمر البشير بدأت بعض التحولات الإيجابية في الظهور، ومنها تجريم ختان الإناث عبر القانون.

ومن ضمن المجتمعات التي ظلت تعاني من ختان الإناث مجتمعات ولاية النيل الأزرق، (مدنية نيوز) فتحت هذا الملف وجلست مع الأمينة العامة لمجلس رعاية الطفولة بولاية النيل الأزرق نعمات آدم خليل، وأجرت معها حواراً قصيراً حول المادة (141) من القانون الجنائي المعدل عام 2020م المتعلقة بتجريم ختان الإناث فإلى مجرايات الحوار:

::

بداية ما الذي قمتم به كمجلس لرعاية الطفولة بولاية النيل الأزرق لدعم التخلي عن ختان الإناث؟

البداية كانت بإقامة دورات تدريبية حول القانون الجنائي تعديل 2020م وأعني التعديل الخاص بالمادة (141) الخاصة بدعم التخلي عن بتر الأعضاء التناسلية للإناث، وبدأت الدورات بالكوادر الصحية واستهدفت (30) من الأطباء والمساعدين الطبيين والقابلات للتنوير بالمادة التي أجيزت في 2020م، بدلاً عن التعامل مع المادة (149) من القانون الجنائي المتعلقة بالأذى الجسيم، وحالياً أصبح ختان الإناث مجرماً ضمن قانون مجاز اتحادياً لكل ولايات السودان.

من خلال متابعة مجلس رعاية الطفولة بولاية النيل الأزرق ما مدى استجابة المجتمعات لهذه الدورات التدريبية؟

نحن في ولاية النيل الأزرق خطونا خطوة كبيرة جداً وحالياً ومن خلال متابعتنا فإن هناك (148) مجتمعاً أعلنوا تخليهم عن عادة ختان الإناث، وحتى المجتمعات التي لم تتخل عن الختان أصبحت تشعر بالخوف وبخطورة الختان فأصبح الختان يتم بالخفاء، وهذا يدل على وجود وعي وخوف ونحن نواصل جهودنا لإقناع المجتمعات للتخلي عن تلك العادة نهائياً، لأنه بجانب القانون لا بد من قناعة المجتمعات بضرر بتر الأعضاء التناسلية للأنثى.

ما هي أبرز التوصيات التي خرجتم بها من خلال الدورات التي أقامها المجلس حول المادة (141)؟

خرجت الدورات بالعديد من التوصيات المهمة منها ضرورة تكثيف حملات التوعية وإيصال المعرفة لـ (العمد والمشايخ) بالمجتمعات لأن (العمد والمشايخ) هم المفاتيح للدخول للمجتمعات ومخاطبتها بمخاطر ختان الإناث وإقناعها لتبني محاربة تلك العادة والقضاء عليها.

كما تضمنت التوصيات توفير دور للإصلاح بولاية النيل الأزرق وقيام مستشفيات للدعم النفسي للأطفال المعرضين للجنح، وسن قانون ولائي ملزم.

ما هي العقوبة التي تفرض على كل من يرتكب جريمة ختان الإناث بحق الطفلات أياً كان عمله؟

يسجن مرتكب تلك الجريمة (3) سنوات ويغرم وتغلق الأماكن التي يمارس فيها الختان.

ما هي العقوبة المفروضة على القابلات اللائي يرتكبن هذه الجريمة؟

أية قابلة يثبت عليها ارتكاب جريمة ختان الإناث يتم فصلها من وزارة الصحة وتُسلّم معداتها وتمنع من ممارسة العمل نهائياً.

هناك قضية أخرى تتعلق بزاوج الطفلات القاصرات، ماذا عن تلك القضية؟

هذه القضية وضعت لها استراتيجية على المستوى القومي وستمر الاستراتيجية بكل المراحل إلى أن تنفذ على أرض الواقع، ولأن ختان الإناث وزواج الطفلات من أكثر الانتهاكات التي تتعرض لها الطفلة وتستمر آثارها مع من تعرضت للانتهاك منذ الطفولة وإلى أن تكبر وتسبب لها الكثير من الأضرار في حياتها فجاء شعار مجلس رعاية الطفولة: (من أجل استقرار ورفاهية الأطفال).

نحن في (مدنية نيوز) نتيح لك فرصة مخاطبة المجتمعات المحلية في ولاية النيل الأزرق، ماذا أنت قائلة؟

رسالتي لكل مجتمعات النيل الأزرق أنه لابد من تضافر الجهود ووضع خطة لحماية الأطفال والتنسيق الكامل لضمان سلامة الأطفال وحمايتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *